السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تعرفت على فتاة عربية من دول شمال أفريقيا، وهي من عائلة مسلمة، لكن دون التزام، والفتاة أيضًا كانت مسلمة دون التزام، وللأسف دخلت في طريق الإلحاد، وتجذرت به، وأصبحت كارهة للإسلام ولمظاهر التدين، وكارهة لفكرة الأديان.
تعرفت عليها منذ أربع سنوات، وأحببنا بعضنا البعض بشكل كبير، ولم أكن أعرف إلى أي درجة تجذر الإلحاد فيها، فقد كانت على درجة متقدمة منه.
أخذت على عاتقي أن أعيدها إلى الإسلام وأن أتزوجها بعد ذلك.
انشرح قلبها قليلاً بسبب حبها لي، وبسبب لين المعاملة، وعبر السنوات ومن خلال الكثير والكثير من النقاشات، الآن تقول إنها تغيرت من الداخل، وأنها تتقبل الإسلام، ولكن دون أن تمارسه، فهي ترفض الصلاة والصوم، والحج والعمرة، وترفض الحجاب، وتدعي أنها في المستقبل قد تمارس، ولكن الآن لا تريد أن تكون مجبورة لفعل ذلك، وهي تطلب دائمًا أن نتزوج، وأن الممارسة قد تأتي مستقبلاً عندما يلين قلبها للممارسة.
مخاوفي تكمن في أنها تقبلت الدين فقط لأجلي، وليس من أجل الدين، وأنها لو مارست الدين فسيكون لأجلي، وليس لأجل الله.
لقد قرأت كثيرًا عن حكم تارك الصلاة، وعن حكم الارتباط بها، ونحن الآن منفصلان ليس منذ مدة بعيدة، ولنفس الأسباب أعلاه، فكيف لي أن أعرف صدق كلامها؟
هل عليّ إثم في تركها متعذبة هكذا؟ وهل أستطيع الزواج منها، وفي حال لم تلتزم يحدث الانفصال؟ أرجو المشورة.