السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أجد صعوبة في التعامل مع والدي، وأصبحت أفقد الأمل في دخول الجنة بسبب أمر البر به! فوالدي عصبي جدًا، وغالبًا ما يرفع صوته، ويعاملني وأخي ووالدتي بطريقة سيئة، ويعايرني بالذنب وبأشياء أخرى، لكنه يصرف علينا، ويصلي في المسجد، ويصوم، ويقرأ أذكار الصباح والمساء، وأحيانًا يعاملنا بطريقة جيدة، ولكن العصبية تتملكه، ونحن نعامله بالحسنى، وننصحه في أمر الغضب ذاك، لكن لا فائدة!
ظننت أنه داء، لكن عندما وجدت أنه يعامل أصدقاءه في العمل بطريقة هادئة، ويضحك معهم، ويعاملهم بطريقة جيدة، يعني ذلك أنه ليس داءً عنده، فأصبحت أرد له نفس الفعل، أي عندما يتعصب عليّ دون سبب أتعصب عليه، وأرفع صوتي، ومنذ ذلك الوقت الذي أصبحت أرد عليه بنفس الطريقة وأنا أشعر أنه لا أمل لي بدخول الجنة!
بحثت كثيرًا عن نصوص شرعية سواء كانت أحاديث أو آيات تدل على أنه يجب البر بالابن ولم أجد سوى قوله تعالى: {يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ}. عندما قلتها له قال لي أكمل الآية فوجدتها: {لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ}، لا أدري ماذا أفعل؟ ما العمل؟ ما الحل؟
كلما أبحث عن حل لا أجده ينفع معه، حتى صرت أدعو عليه، وأعلم أنه يجب عليّ الصبر، والبر به، والدعاء له، وأنا أفعل ذلك بالفعل، إلا إنه يتمادى كل يوم أكثر فأكثر.
أنا أخاف العذاب، وأشعر أني سأتعذب وسأدخل جهنم، لقد تعبت جدًا، لا أدري، هل هذه عادة أم سحر أم ماذا؟ أصبحت مرهقًا جدًا بسبب ذلك الأمر، أفيدوني جزاكم الله خيرًا، وأعتذر اعتذارًا شديدًا على الإطالة.