السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحسن الله إليكم.
أنا شاب في الحادية والعشرين من عمري، لا أملك مالًا، ولا أظنّ أن أبي سيعينني على الزواج، فسألت الله أن يرزقني مصدر دخل، أو مصادر متعددة، وسألته أن ييسّر لي أمر الزواج، ووعدته أن أسعى فيه، ولو مَنَّ الله عليّ بوظيفة أو مصدر دخل، فسأتقدّم لخطبة الفتاة، علمًا أنني كنت قد كلمتها من قبل، وكلمت أخاها، ووعدتهما أنني سأتقدم إلى والدها فور حصولي على مصدر دخل.
الحمد لله رزقني الله مصدر دخل، وأتمنى أن يقبلوني في وظيفة ثانية، والآن لا أدري: هل من الحكمة أن أتقدّم فورًا تنفيذًا للوعد الذي قطعته مع الله وأخيها؟ أم من الحكمة أن أتمهّل قليلًا لمدة شهرين، حتى أضمن مكاني في المؤسسة، وأجمع شيئًا من المال، فيسهل عليّ إقناع والديّ؟
ما يدفعني للاستعجال أمور عدّة: أنني وعدت الله، ووعدتها هي وأخاها، وأطمع أن يرى الله صدقي وسعيي؛ فيزيدني توفيقًا وبركة في المال. وأطمع أيضًا أنني إن خطبتها، سيسمح لها والدها بترك الجامعة والمكوث في البيت، فهي أتقى امرأة عرفتها. كما أنني أخشى أن يسبقني إليها أحد.
ويمنعني من التقدّم عدّة أمور: أوّلها أنّي لا أدري كيف أقنع والديّ، إذ سيقولان: صغير، معدوم المال، ونحو ذلك من كلام العوام، ويمنعني أيضًا خوفي من التعرّض للتسريح من العمل، فأقع في حرج شديد مع والدها.
فأشيروا على أخيكم في الله، وجزاكم الله خيرًا.