ما هو العلاج الأفضل لمشاكل الأنف؟
2025-04-30 00:01:28 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أريد مساعدة، فأنا أعاني من حرقة شديدة في أنفي عند التنفس، خاصة أثناء النوم، وفي أغلب الأوقات كذلك، ويصاحب ذلك سيلان خفيف في الأنف، بالإضافة إلى دموع في العينين، وهذه الحرقة تجبرني على فتح فمي للتنفس، فأشعر بجفاف الحلق، مع وجود بلغم، وأحيانًا يصاحب ذلك شعور بالغثيان، الغريب أنني أتنفس أحيانًا بشكل طبيعي من أنفي، لكنني أجد بأنني أفتح فمي تلقائيًا أثناء التنفس، رغم أن أنفي غير مسدود تمامًا، ولا أعرف السبب؟
كنت أستخدم في الماضي بخاخًا مائيًا للأنف، وكنت أرتاح معه كثيرًا، لكنني أضعته، ولا أتذكر اسمه بالضبط، كل ما أتذكره أن أول حرفين منه هما Na، وكان له غطاء أخضر، فهل يمكنني العودة لاستخدامه؟ وهل هناك بديل مشابه له؟ أرجو المساعدة، فأنا أستيقظ من النوم متعبة، وغير مرتاحة أبدًا بسبب هذا الوضع.
أعتذر على الإطالة، وأتمنى منكم إجابة شافية، وجزاكم الله خيرًا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أروى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من الواضح أنك تعانين من حساسية مزمنة تتسبب في حرقان وانسداد بالأنف، وليس هذا فحسب، بل إنها تؤثر على العينين مما يجعلها تدمع؛ نتيجة حساسية الأنف، والتي تسبب انسدادًا، ويترتب على ذلك أنك تجدين أنه من الأسهل لك التنفس من فمك، بديلًا عن أنفك المسدود.
لأن الفم لا يمتلك الخصائص الربانية التي وهبها الله تعالى للأنف، مثل: تدفئة الهواء الداخل وترطيبه، فإن الهواء الذي يدخل عبر الفم طوال الليل أثناء النوم يفتقر إلى تلك الخصائص؛ مما يؤدي إلى جفاف الحلق وتهيّجه، ويصاحب ذلك غالبًا تجمع البلغم النازل من الأنف إلى الحلق، والذي يكون يابسًا وصعب الإخراج، مما يسبب الشعور بالغثيان صباحًا بعد الاستيقاظ من النوم.
ولذا يجب عليك البعد التام عن مهيجات الحساسية، من: أتربة، دخان، عطور، بخور، مبيدات حشرية، ومنظفات صناعية، وغيرها مما يهيج الحساسية لديك، سواء في صورة رشح من الأنف، أو دموع العينين، أو حكة، أو انسداد وعطاس.
ويمكنك تناول مضادات الهيستامين، مثل: كلارا أو كلاريتين حبة كل مساء، مع بخاخ فلوكسيناز، أو بخاخ رينوكورت بخة مرتين يوميًا، ويمكنك استخدام أي محلول ملحي لغسل الأنف؛ والتخلص من البلغم اللزج المتواجد بكثرة في الصباح، وكذلك بالمبالغة في الاستنشاق والاستنثار أثناء الوضوء، كما هو هدي نبينا المصطفى -صلى الله عليه وسلم- ما لم تكوني صائمة.
كما أريدك أن تتعودي على التنفس من الأنف، وترك التنفس من الفم أثناء صحوك، حتى تتعودي على ذلك أثناء النوم، لما في ذلك من فوائد جمة.
والبخاخ الذي كنت تستعملينه ولا تتذكرين اسمه، والذي يبدأ بحرفي Na، فربما كان اسمه نازوتال، وهو بخاخ مصري لعلاج الحساسية، فلا بأس من استعماله، وقد يكون (Na chromoglycate)، وهو بخاخ يستخدم كوقاية من الحساسية وقبل موسمها، أي قبل فصل الربيع، وهو جيد ولا بأس به.
وأغلب ظني أن ما تقصدينه محلول ملحي عادي، إذ أن الاسم العلمي للملح هو كلوريد الصوديوم، أو بالإنجليزية (Sodium chloride)، ورمزه الكيميائي (Na Cl).
والله الموفق.