السؤال
عندما كنتُ طالبة، وبسبب حاجة الدراسة والعيش في بلدٍ أجنبي، وبعد أخذ الإذن من والدتي، اقترضتُ مبلغًا من المال من حساب والدي المتوفى المودَع في بنك أجنبي، على أساس إرجاعه لاحقًا.
وبعد مرور أعوام عديدة، وتحت ظروف كثيرة، بدأتُ -بفضل الله- في إعادة المال إلى مستحقيه من الورثة، ومنهم والدتي وأخواتي. غير أن نصيب أختي الصغرى وأخي ما زال معلقًا؛ فهما الآن قد تجاوزا الخمسين عامًا من العمر، وقد احترتُ في أمرهما لأنهما لا يؤديان الصلاة ولا الصيام.
فلا أدري: هل يأخذان حكم الكافر الذي لا يرث من المسلم أم لا؟ علمًا أنهما قبل وفاة والدي كانا يصومان رمضان، لكنهما لم يكونا يقيمان الصلاة.
وقد اشتد شكي في إسلامهما؛ فهما لا يحتفلان بعيد الفطر ولا بعيد الأضحى، فضلًا عن مظاهر أخرى تبعدهما عن الدين. نسأل الله لهما الهداية.
ففي حال ثبوت عدم إرثهما، ماذا أفعل بنصيبهما من المال؟ علمًا أن المبلغ قليل، لا يتجاوز المئات من الدولارات.
جزاكم الله خيرًا، وبارك الله فيكم.