السؤال
السلام عليكم
الموضوع يكبر ويزداد، أشعر أني ضعيفة وجبانة في المدرسة الثانوية أو المراكز التعليمية، دائماً يوجد معلم أو مساعد معلم سيء الخلق، غبي في التعامل، يمكن أن يسب أو يجرح أو يهين أيٍاً منا، وأنا عزيزة النفس لا أقبل بهذا الأمر، وفي الوقت ذاته ضعيفة، غالباً لا أرد، فيكبر الموضوع في قلبي ويصيبني بالحزن، وعندما بدأت أتعلم في السياسة وأتفقه، عرفت أن هناك على الأرض جبابرة ظلمة، يمكن أن يضرب شخصاً بدون سبب، لأنه ظالم، وهذا يحدث بالطبع كثيراً، وليس بعيداً عنا.
أصبحت أتخيل أحبائي أو نفسي في مثل هذا الموقف، وأحزن عليهم، ويمكن أن أبكي، عندما أتخيل موقفًا في بالي، مضحكاً أو ظريفاً، سرعان ما أتذكر شيئًا سيئاً، يأتي ويعكر علي، فأتكدر.
علماً بأني لا أضيع وقتي، ولست فارغة العقل، أو القلب، أنا أقضي يومي في الاطلاع على الكتب المفيدة، والمذاكرة والصلاة، وحفظ القرآن، وآخذ قسطاً من الراحة، ولكن هذه الأفكار تأتيني أكثر عند النوم، أحاول النوم وأنا مجهدة، حتى لا أفكر، لكني أبذل جهداً لأوقفها، لا أحب الضعف، ولا أقبل الإهانة وأخاف من الرد؛ لأنني أيضاً مصابة بالتلعثم.
كذلك أريد منكم المشورة كأنكم آبائي، فأنا -بفضل الله- متفوقة دراسياً، وأحصل على درجات عالية في جميع المواد، ولكن المفضلة لدي الرياضيات، والفيزياء، لذلك أفكر في كلية الهندسة، ولكن أمي وأبي سيحزنون عندما أقول هذا، هم لا يريدون الهندسة؛ لأن العمل فيها قليل جداً، ومن يعمل يكون رجلاً، أو معه واسطة، فمن وجهه نظر الشرع، هل الهندسة تناسب فتاة يمكن أن تكون أمًا في المستقبل، ومسؤولة عن بيت؟ أم أن الطب والصيدلة هما الأنسب؟
أريد المساعدة جزاكم الله خيرًا.