السؤال
السلام عليكم
أنا فتاة، أعمل في شركة، وتُعدّ هذه أول تجربة لي في سوق العمل، وكانت كذلك أول مقابلة أجريها، وقد ذهب والدي معي في حينها، كما أن الوظيفة جاءتني عن طريق جار لنا موثوق به، ولهذا قبلت بها.
مديري في العمل، وبعد مرور نحو سنة من عملي، بدأ يلمّح لي بأنه مهتم لأمري، ولعلمي بأنه متزوج، لم أعطِ الأمر أيّ اهتمام، ولكن مع مرور الوقت تطور الوضع، وأصبح يُظهر رغبته في الزواج بي، والسبب -كما قال- أن زوجته قد كذبت عليه في أمر مهم قبل الزواج، ثم أنجبت منه ولدًا، فاهتزت ثقته بها.
عندما علمت زوجته بأنه مهتم لأمري، أرسلت إليّ رسائل تهديد وطعن في شرفي، وعند حدوث ذلك، رفضت الأمر رفضًا قاطعًا، علمًا بأنني كنت أساسًا رافضةً لفكرة أن أكون زوجة ثانية، لمجرد أن الرجل متزوج، فضلًا عن علمي بأن غيرتي لا تسمح لي بذلك، وأعلم أن هذا تقصير مني، وإن كنت لا أناقش في حكم الله بشأن التعدد.
بعد أن عرف الرجل رأيي وموقفي الرافض، تفاقمت مشاكله مع زوجته، وهو الآن يريد أن يطلقها.
أنا خفت أن أخبر عائلتي بما حدث، خشية أن تقع مشاكل، وخفت أيضًا من أن أفقد عملي، وأنا في حاجة إليه، وقد تدهورت حالتي النفسية كثيرًا بسبب هذا الأمر، وأصبحتُ أعاني من نوبات هلع وقلق شديد، حتى إنني لا أعرف كيف أتصرف، ولا إلى أين أذهب!
تأنيب الضمير يكاد يقتلني، وأشعر وكأنني السبب في ما يحدث، رغم أني لم أقصد شيئًا، ومع هذا فإنني منذ سنتين أعيش في هذه الدوامة النفسية المتعبة، وقد تغيّرت شخصيتي بالكامل، وتأثّرت علاقاتي بعائلتي وزملائي في العمل، حتى أصبحت لا أستطيع التحكم في تصرفاتي.
أنا أعرف مواضع الخطأ، وأدعو الله كثيرًا أن يفرّج همي، ولكنني بدأت أقول في نفسي: لعل الله لا يستجيب لي، لأنني مذنبة، أو أن هناك أمرًا قصّرتُ فيه.