السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أمن الطبيعي أن أشعر بأني مُكبَّلة؟ لا أريد أن أُصلي، بل ويصبح من السهل عليَّ ترك الصلاة.
أنا أعلم أن هناك من يكفِّر تارك الصلاة، وهناك من يُفسِّقه، لكني والله لا أريد هذا، لستُ سعيدة بما أفعل، بل وحياتي عذاب؛ لأنه ليس من طبيعتي البعد عن الله.
محاولاتي للعودة إلى الله باءت بالفشل المتكرر؛ فكل خطوة أتقدمها تعقبها خطوات أبعد للخلف. والدتي -جعلها الله من أهل الجنة- امرأة مباركة تحيا بالقرآن وتتلذذ بالصلاة، وتسعى لانتشالي من هذا الوضع بدعوتي للصلاة معها، لكن الغريب أن ذلك يزيد من شعوري بالضيق الجسدي والنفسي، وهو نفس ما أعانيه عند محاولة التركيز والخشوع في صلاتي الخاصة.
عندما تحاول والدتي رقيتي أشعر بضيق شديد يجعلني أهرب، لكن في إحدى المرات أصرَّت وأطالت الرقية، فكانت النتيجة ألمًا مبرحًا استمر في جسدي طوال اليوم، وكأنني تعرضت لضرب قاسٍ، أو عناء عمل مضنٍ لأيام متواصلة.
استشرنا شيخًا فاضلًا ممَّن يصلي بنا التراويح في رمضان، فأجاب: "الحمد لله، لا يوجد شيء عضوي أو روحي خطير، وإنما ما تعانين منه من حزن واكتئاب هو نتيجة طبيعية للبعد عن الله، تخرجين من حلقة اكتئاب فتدخلين في أخرى".
فماذا أفعل كي أرجع إلى الله؟ والله إني أحاول بجميع الطرق، لكنه يصعب. كلما أخطو خطوة أرجع عشرًا. والله تعبتُ من البعد.