الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                  معلومات الكتاب

                  منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة القدرية

                  ابن تيمية - أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني

                  صفحة جزء
                  فصل .

                  قال الرافضي [1] : وذهب الجميع منهم إلى القول بالقياس والأخذ بالرأي ، فأدخلوا في دين الله ما ليس منه  ، [ ص: 401 ] وحرفوا أحكام الشريعة ، وأحدثوا [2] مذاهب أربعة لم تكن في زمن النبي - صلى الله عليه وسلم - [3] ولا زمن صحابته [4] ، وأهملوا أقاويل [5] الصحابة ، مع أنهم نصوا على ترك القياس ، وقالوا : أول من قاس إبليس " .

                  فيقال : الجواب عن هذا من وجوه :

                  أحدها : أن دعواه على جميع أهل السنة المثبتين لإمامة الخلفاء الثلاثة أنهم يقولون بالقياس دعوى باطلة ، فقد عرف فيهم طوائف لا يقولون بالقياس ، كالمعتزلة البغداديين [6] ، وكالظاهرية كداود وابن حزم وغيرهما ، وطائفة من أهل الحديث والصوفية .

                  وأيضا ففي الشيعة [7] من يقول بالقياس كالزيدية . فصار النزاع فيه بين الشيعة كما هو بين أهل السنة والجماعة .

                  التالي السابق


                  الخدمات العلمية